Lebanese ISF Logo

المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي

خدمة.ثقة.شراكة

حفل تسليم وتسلّم بين اللواءَين عماد عثمان ورائد عبدالله بحضور معالي وزير الداخلية والبلديات

14/3/2025

 

أقيمت، بعد ظهر اليوم الجمعة 14-3-2025، في المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي – باحة ثُكنة المقر العام – الأشرفيّة، مراسم التّسليم والتّسلُّم، بين المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللّواء عماد عثمان وخلفه اللّواء رائد عبد الله، وذلك بحضور: وزير الدّاخليّة والبلديّات العميد أحمد الحجّار، قادة الوحدات في قوى الأمن الدّاخلي، قادة المناطق، رؤساء الشّعب، وعدد من الضّبّاط.

استُهِلَّت المراسم مع وصول الوزير الحجّار، حيث كان اللّواء عثمان في استقباله، فقُدّمت له تحيّة السّلاح، ثمّ أدّى برفقة اللواء عثمان التّحيّةَ لعلم قوى الأمن الدّاخلي، واستعرضا، معًا، ثلّة من سريّة التّشريفات على وقع موسيقى قوى الأمن الدّاخلي، لينتقلا بعدها إلى مكتب المدير العام حيث عُقِدَ لقاءٌ وجيز بحضور اللّواء رائد عبد الله.

ثمّ انتقل الجميع إلى باحة ثُكنة المقر العام، لتبدأ مراسم التّسليم والتّسلّم بتقدّم الوزير الحجّار واللواءَين عثمان وعبد الله، على وقع موسيقى قوى الأمن، فأدّوا التّحيّة لعلم قوى الأمن الدّاخلي، ثم استعرضوا ثُلّة من سريّة التشريفات، بعدها سلّم اللّواء عثمان علم قوى الأمن الدّاخلي إلى اللّواء عبد الله.

ثم انتقل الحاضرون إلى قاعة الشّرف حيث جرى احتفالٌ بالمناسبة، بدأ بالنّشيدَين الوَطني اللّبناني وقوى الأمن الدّاخلي، وكانت كلمةٌ لعريف الحفل رئيس شعبة العلاقات العامّة بالوكالة المقدّم أندريه الخوري. بعدها ألقيت عدّة كلمات:

كلمة اللّواء عثمان:  

بعد أكثر من أربعين سنة أمضيتُها بكل فخر بخدمة بلدي الحبيب لبنان من خلال مؤسسة قوى الأمن الداخلي التي شكلت عائلتي الكبيرة. عملتُ مع ضباط سلفوا ومعكم وفي مختلف الظروف لخدمة الوطن والمواطنين كافة ودون أي تمييز أو تفرقة. وفي تلك المسيرة الطويلة، لا سيما الأخيرة منها، ثماني سنوات وبضعة أيام أمضيتها على رأس هذه المؤسسة وهي مرحلة من حياتي أعتز وأرفع رأسي بها. تمكنتُ مع أبناء هذه المؤسسة الشرفاء من تحقيق نجاحات وإنجازات كثيرة وكبيرة، منها ما هو مُعلًن ومنها ما بقي طيّ الكتمان، وهي التي أدّت إلى ما نحن فيه من استقرار أمني داخلي.

سهرنا معاً من أجل مكافحة الجريمة على أنواعها وحاربنا الإرهاب وترصّدنا لشبكات التّجسّس ولعصابات المخدّرات والإتجار بالبشر، وتفوقنا عليهم من خلال الأمن الاستباقي الذي أعطيناه بالغ أهميتنا، وبشكلٍ مشهود له جنّبنا البلد مخاطر عديدة كانت محدقةً به. لم نتقاعس أو نتراجع يوماً أو نتهرّب من مسؤولياتِنا، رغم كل الظّروف التي أحاطت بنا في مؤسّسة قوى الأمن الداخلي. خدمنا وطننا رغم التّدنّي المجنون لقيمة رواتبنا إلى ما يقارب الصّفر، في ظل انهيارٍ اقتصاديٍّ فادحٍ رافقه انتشار جائحة كورونا وأحداث متنقلة وحروب على مختلف حدودنا، ونزوح بشكلٍ كبير من الخارج والدّاخل الى القرى والمدن والمناطق اللبنانية، وحرصنا على بقاء مؤسستنا -وهي الأعرق بين مؤسّسات الدّولة- أن تبقى واقفةً شامخةً تقوم بدورها الرّيادي كما اعتادت على مرّ السّنين وذلك بفضل نُخبة ضبّاطها الأكفّاء وعناصرها الأبطال، وإنكارنا لذاتنا في سبيل أمن لبنان واللبنانيين كافّة.

اليوم أطوي صفحة في كتاب حياتي لأعود وأهتم بعائلتي الصّغيرة التي ابتعدت عنها كثيراً بسبب المسؤوليّات التي توليّتها،

 ولكنّني سأبقى، وبكل جوارحي، بخدمة بلدي ومؤسّساته وعلى رأسها مؤسسة قوى الأمن الداخلي بأي وقتٍ ومن أيّ إمكانية تُقِدّر لي. واليوم أسلّم الأمانة للّواء رائد عبد الله: هو الضّابط المِقدام الذي عمل بجُهدٍ وكَدٍّ وصَمتٍ، من أي موقعٍ كان فيه، وهو بالطّبع على قدرٍ عالٍ من المسؤوليّة والرّوح الوطنيّة، وهو الجندي المجهول الذي لعب أدواراً كبيرة في توطيد الأمن بعيداً عن الأضواء، ولم أخطئ حين شاركته قراره بتَحمُّل المسؤوليّة في شعبة المعلومات في زمن الاغتيالات، بعد اغتيال الشّهيد وسام عيد حيث تسلّم مركز الشّهيد خلفاً له.

 

لم تسنح لي الفرصة في العلن بعد لشكر معالي الوزير، فاليوم مؤسّسة قوى الأمن الدّاخلي ستكون حتماً بأفضل أيّامها بوجود أخي وصديقي ورفيق السّلاح معالي الوزير أحمد الحجّار في سُدّة وزارة الدّاخلية والبلديّات. فمعالي الوزير هو ابن هذه المؤسّسة وحريصٌ عليها وعلى ضباطها وعناصرها وعلى تطويرها، وهو يعرف مشاكلها وإمكاناتها، وأنا على يقينٍ أنّه سيكون درعاً حصيناً لها. يُشرفني أن أضع مؤسّسة قوى الأمن الدّاخلي بعديدها وعتادها أمانةً بين يدَي معالي الوزير أحمد الحجّار واللّواء رائد عبد الله اللّذان هما أهلاً لها، آملاً أن تساعدهما الظّروف في تحقيق حياةٍ اجتماعيةٍ أفضل لضبّاط وعناصر المؤسّسة في الخدمة الفعليّة والمتقاعدين منهم وعائلاتهم، خصوصاً تعويض نهاية الخدمة لمن فيهم الذين أحيلوا إلى التّقاعد خلال السّنوات الخمس الأخيرة، لا سيّما أنّنا، خلال الفترة الأخيرة، عملنا جاهدين لجهة إعادة تحسين الرّواتب والطّبابة والاستشفاء والمساعدات المدرسيّة ومختلف التّعويضات.

أخيرا أتوجّه بالشّكر لكلِّ ضابطٍ وعنصرٍ في قوى الأمن الدّاخلي على عطاءاتِه وتضحياتهِ وأحثُّكم جميعاً على المُضي بهذه الرّوحية العالية… أتمنى من كل قلبي النّجاح والتّوفيق لمعالي الوزير أحمد الحجّار وللواء رائد عبد الله، كلٌّ في مسؤوليّاتِه.

عشتم، عاشت قوى الأمن الدّاخلي، عاش لبنان.

كلمة اللّواء عبد الله: 

أقفُ اليومَ أمامَكُمْ، وقدْ شُرِّفْتُ بتولّي مسؤوليةِ المديرِ العامِّ لقوى الأمنِ الداخلي، مُدرِكًا عِظَمَ هذِهِ المسؤوليّةِ، وأهمّيَّةَ الموقِعِ الذي سأتَبَوَّأُهُ في خدمةِ الوطنِ والمواطنِ. لقدْ أقسَمْتُ في هذِهِ اللحظةِ أنْ أكونَ وفِيًّا لِقَسَمِ الشَّرَفِ والتّضحيةِ والإخلاصِ، وأنْ أَحملَ أمانةَ الأمنِ والاستقرارِ على كَتِفَيَّ، مجَسِّدًا روحَ التّفاني الّتي عهدتُموها في المؤسّساتِ الأمنيّةِ والعسكريّةِ اللبنانيّةِ، حيثُ العدلُ هوَ الحَكَمُ، والقانونُ هوَ المرجعُ، وكرامةُ الإنسانِ هيَ الأساسُ. إنَّني أعي تمامَ الوَعْيِ عُمْقَ معاناةِ الشعبِ اللّبنانيّ الذي عانى بسببِ انهيارِ القطاعاتِ الأساسيَّةِ، وهجرةِ الطاقاتِ والكفاءاتِ؛ بحيثُ انعدَمَتِ الثقةُ بينَ المواطنِ والدولةِ. أمّا الآنَ، وقدْ تهيّأَتْ لنا فرصةُ البَدْءِ بمرحلةٍ جديدةٍ، وبعهدٍ جديدٍ، وهوَ عهدُ فخامةِ الرئيسِ جوزاف عون وحكومةٍ جديدةٍ هي حكومةُ دولةِ الرئيسِ القاضي نوّاف سلام، فلا عودةَ إلى الوراءِ، إنَّهُ عهدُ الإصلاحِ ولا مجالَ لإضاعةِ المزيدِ منَ الوقتِ والفُرَصِ. إنَّهُ عهدُ العملِ الدّؤوبِ، والشفافيّةِ، ومكافحةِ الفَسادِ. إنَّ ثقتَنا بالوطنِ وبقدرةِ شَعبِهِ على النهوضِ راسخةٌ، وستَبقى توجيهاتُنا في قوى الأمنِ الداخليِّ قائمةً على الانفتاحِ على المواطنينَ، وعلى إيجادِ جسورِ التواصُلِ الّتي تَجعلُنا شريكًا لهُم لا خَصْمًا، فيَبقى الأمنُ مسؤوليّةً مشتركَةً بينَنا جميعًا. يُواجِهُ لبنانُ اليومَ، تحدّياتٍ كبيرةً. ففي العام 2019، شهدَ اللبنانيّونَ أكبرَ انهيارٍ اقتصاديٍّ، تأثَّرَتْ بِهِ مؤسّساتُ الدولةِ، واندلعَتْ ثورةُ 17 تشرين الشعبيّةُ. وفي العامِ 2020 انفجارُ مرفَأِ بيروتَ. وفي العام 2024، تعرَّضَ لبنانُ للعدوانِ الإسرائيليِّ. وفي كلِّ هذِهِ الأزماتِ كانَتْ عناصرُ قوى الأمنِ الداخلي على الأرضِ وبينَ الناسِ لمساعدتِهِم.

لكنَّ الأزماتِ، أرخَتْ بثِقْلِها على هذِهِ المؤسّسةِ، واستُنْزِفَ آخرُ ما تبقّى منْ مقدِرَةِ العناصرِ على التّحمُّلِ، وعاشَ العناصرُ على اختلافِ رُتَبِهِم في كابوسِ الفَقْرِ. سأعملُ جاهِدًا بكلِّ ما يَتوجَّبُ لاستعادةِ حقِّ العناصِرِ الّذينَ عاشوا الأمَرَّيْنِ، في حياةٍ كريمةٍ تؤهِّلُهُم مُجدّدًا لإتمامِ واجباتِهِم. سأعملُ جاهدًا على إعادةِ ثقةِ المواطنينَ بالمؤسّسةِ وأنْ أعيدَ ثقةَ العناصرِ بمؤسّستِهِم. هذه المرحلةُ تتطلّبُ منّا العملَ بمسؤوليّةٍ لإعادةِ بناءِ الوطنِ، بعيدًا عنِ الكَيديّاتِ والمصالحِ السياسيّةِ.

لقدْ كانَتْ قوى الأمنِ الداخلي منذُ تأسيسِها العام 1861 صمّامَ الأمانِ في لبنانَ، واستمرَّتْ في تأديةِ دورِها الوطنيِّ، وعاندَتْ كلَّ الأوضاعِ المتردِّيَةِ. أقولُ اليومَ إنَّ القانونَ هوَ المرجعُ الوحيدُ لهذِه المؤسّسةِ، ولنْ ترضَخَ المؤسّسةُ لأيِّ ضغوطٍ سياسيَّةٍ.

سأعملُ جاهِدًا على مكافحةِ الفسادِ، والملاحقةُ ستشملُ الجميعَ. لا غطاءَ أوْ حصانةَ لأحدٍ. سأعملُ جاهِدًا على مكافحةِ المخدِّراتِ والإرهابِ والجريمةِ، بالتّعاونِ معَ كافّةِ الأجهزةِ الأمنيّةِ اللبنانيّةِ، وفي الأخصِ قيادةُ الجيشِ اللبنانيِّ. سأعملُ جاهِدًا على تعزيزِ التعاونِ معَ شركائِنا العربِ والدوليّينَ منْ أجلِ مساعدتِنا في مواجهةِ كلِّ التحدِّياتِ.

إلى عناصرِ قوى الأمن الداخلي..

 كنتُ دائمًا إلى جانبِكُم، أنا واحدٌ منكُم، وجميعُنا أولادُ هذه المؤسّسة. أعدكُم بأن أكونَ المستمعَ الأوّلَ لكلِ مشاكلِكم، وأن نتعاونَ سويًا على حلِّها ومعالجتِها، وسنتعاونُ لبناءِ مؤسّسةٍ قويّةٍ أساسُها العدلُ والنظامُ.

عِشتُم، وعاشَتْ مؤسسةُ قوى الامن الداخلي وعاشَ لبنان.

   كلمة الوزير الحجّار

قوى الأمن الداخلي، هذه المؤسسة الوطنية العريقة الضاربة جذورها في تاريخ لبنان، أنبتت رجالاً وهاماتٍ وكفاءاتٍ كان لها اليد الطولى في الحفاظ على أمن لبنان واستقراره، فها نحن اليوم ننقُلْ رايةَ قيادتها من اللواء عماد عثمان إلى اللواء رائد عبد الله في مشهديه تجسّد استمرارية نهج القيادة الحكيمة التي تستطيعُ برجاحة عقلها ورحابة صدرها وبُعدِ نظرها أن ترتقي أعلى وأعلى بمؤسسة قوى الأمن الداخلي لوضعها في مصافّ المؤسساتِ الشرطيَّةِ الرائدة في العالم أجمع.

إن الأمن ليس وليد صدفةٍ أو عمل فردي شخصاني إنما هو سلسلة مترابطة متراصة من المثابرة والجهدِ والعمل الجماعي الدؤوب الذي يثمر خدمةً أمنيةً متميزة، وثقةً تراكميةً مُسْتَحَقَّة، وشراكةً نشطةً مُستدامةً مع المجتمع والمواطنين، فليس بغريبٍ أن يكون شعارُ قوى الأمن الداخلي خدمة، ثقة، شراكة.

دأبُنا ودأبكم سيكون دائماً وأبداً السير بمؤسسة قوى الأمن الداخلي في ركب الحضارة والتقدُّم لما فيه خيرُ وأمان وطننا العزيز وسلامة أبنائه، جميع أبنائه دون تفرقة أو تمييز.

في هذه المناسبة، أثني على الجهود الجبارة التي بذلها اللواء عماد عثمان في خِضَمَ أزمة قلّ نظيرُها مرّ بها لبنان خلال السنوات المنصرمة، فاستطاع أن يعْبُر بمؤسسة قوى الأمن الداخلي إلى مرحلةٍ أصبحت فيها أكثر مرونة وقدرةً على تخطي المحن والْمُلِمَّاتِ مهما اشتدَّتْ وثَقُلَ وِزْرُها.ولأنَّ الحكم استمرارية والمسؤولية التزام سنكونُ أيُّها اللواء عبدالله إلى جانبكم استمراريةً للإلتزام الذي عاهدنا أنفسنا عليه لبناء دولة المؤسسات وحكم القانون، دولةً تلبّي تطلُّعات أبنائها وأَمَلَهم بغدٍ مشرق مزدهر لا يسوده سوى سيادة القانون وصون العدالة وحفظ الكرامة الإنسانية . وفَّقَكُمْ الله في مسؤولياتكم الجسام.

عِشتُم، عاش لبنان.

          

1 0
اللواء رائد عبد الله في الأمر العامّ “الرهان على مؤسّسة قوى الأمن الداخلي ضمانة لأمن الناس والمجتمع، فكونوا بحجم المسؤولية التي أولاكم إيّاها القانون، وعلى قدر الأمانة التي ينتظرها الناس منكم”

المدير العامّ لقوى الأمن الداخلي اللواء رائد عبد الله أصدر أمرًا عامًّا لمناسبة عيد قوى الأمن الداخلي الـ "164" تصادف ذكرى تأسيس قوى الأمن الداخليّ الرابعة والستّون بعد المئة، انطلاقة عهد وطنيّ جديد لرئاسة الجمهورية، ومعه عهد جديد لإدارة مؤسّسة قوى الأمن الداخليّ. يا رجال قوى الأمن إنّ السنوات الأخيرة حملت معها للبنان تحدّيات صعبة، على رأسها انهيار قيمة العملة الوطنية وتأثيره في مجمل قطاعات الدولة، إلى همجية العدوان الإسرائيلي على لبنان، وذلك في ظلّ استحقاقات وطنية متراكمة أوجبت أن يكون اللبنانيّون من كلّ أطياف المجتمع، ومعهم مؤسّسات الدولة بكلّ أشكالها، يدًا واحدة وقلبًا واحدًا لتجاوز الأزمات. إنّ مؤسّسة قوى الأمن الداخلي، انطلاقًا من دورها الأساسي في عملية حفظ الأمن والنظام، استطاعت أن تواجه تلك الأزمات بروح عالية، وضمير حيّ، والتزام استثنائي بمسؤوليّاتها، في هذه الظروف الاستثنائية، على الرغم من كلّ الصعوبات التي اعترضتها، فعكست مصداقية رؤيتها وعمل ضبّاطها وعناصرها في ظلّ تضاعف المهامّ، وانخفاض قيمة الرواتب، ناهيك من كلّ ما يسبّب تحدّيًا لها في كلّ المستويات. هذه الظروف الاستثنائية التي تجاوزتها مؤسّسة قوى الأمن الداخلي، تُسجّل لها نقطة مشرّفة في مسيرتها العريقة، فلطالما عرفت كيف تمارس مهامّها على كلّ الأراضي اللبنانية، وتواكب المستجدّات الأمنية والاستحقاقات الوطنية وتتفاعل مع المجتمع إيجابًا. أيّها الزملاء ضبّاطًا ورتباءَ وأفرادًا أقول لكم: عهدنا، في هذه المؤسّسة، أنّنا بقينا أوفياء لها، وسنبقى كذلك، متمسّكين بمبادئنا التي تعهّدناها بروحية الالتزام والتضحية، في إطار حفظ الأمن والنظام، وحماية الحرّيّات في إطار القانون، وملاحقة المطلوبين من دون مساومة، وبعيدًا من التسويات، إضافة إلى متابعة القضايا الأمنية الحسّاسة التي تحفظ تماسك المجتمع، وتنشر الطمأنينة بين الناس. أقول لكم إنّ أيّ مؤسّسة أمنية لا تسلمُ من التعرّض للتحدّيات والتقلّبات الطارئة، وهذا يُعدّ امتحانًا مفتوحًا لها، لذا، كونوا على قدر هذا الامتحان كما يجب، ومثلما عرفكم الناس تحمونهم ومصالحهم كما تحمون مؤسّسات الدولة ومصالحها. كونوا أشدّاء في أوقات الصعاب، أنجدوا المحتاج، وانصروا المظلوم، ووالوا الحقّ، وأنتم تطبّقون القانون من دون تهاون، بحزم ورأفة. إنّ الإنجازات التي حقّقتموها، في كلّ مراكز خدماتكم، تدلّ على جهودكم القيّمة، وحرفيّتكم المتقدّمة، وسهركم الدائم على أمن الوطن والناس، وهذا لا يتحصّل إلّا بمناقبيّة وانضباط عاليَين، وتنسيق فعّال ومتواصل، فاعلموا أنّ ذلك هو الطريق الصحيح؛ لتكون ضمائركم مرتاحة، وثقة الناس بكم ثابتة وقويّة. ولنا في رفاقنا الذين سبقونا خير شهادة على تفانيهم وتضحياتهم، وفي رأس القائمة من بذلوا أنفسهم شهداء على مذبح الوطن فداء له، فسطروا أسماءهم في ذاكرة التاريخ شرفًا لمن بعدهم، هؤلاء قدوتنا في مسيرتنا التي لا تعرف الاستكانة ولا العجز. أيّها الأمنيّون كلمتي لكم أنّنا سنعمل معًا، بجهودنا الموحّدة، ضبّاطًا وعناصر، مع كلّ أطياف المجتمع تحت الشعار الذي يعكس روحيّة خدمتنا "معًا نحو مجتمع أكثر أمانًا"، فأولويّتنا هي حماية أمن الوطن وأمن الناس، وعليه، لن ندع الساحات للخارجين عن القانون، ولا للمفسدين، وسنلاحق المجرمين والإرهابيّين أينما كانوا، من أجل إحقاق الحقّ، بالسلطة التي أُعطيناها وفق الأنظمة والقوانين، من دون إساءة استعمالها. وانطلاقًا من قسَم اليمين الذي تعهّدناه، سنكون خطّ الدفاع الأوّل في وجه الفساد، ووجه من ينتهكون القانون. ومن جهتنا سنلتزم مبدأ الثواب والعقاب، ومعيارنا الاستقامة والنزاهة. كلّنا أمل، في ظلّ الأوضاع الصعبة التي نمرّ بها جميعًا وفي مرحلة لا نُحسدُ عليها، أن تحمل معها الأيّام القادمة، بإذن الله، كلّ خير لمؤسّستنا وعناصرها، ومن جهتي لن أوفّر أيّ جهد لأقف إلى جانبكم في كلّ الظروف. وصيّتي لكم أن تتحلّوا بالوعي والمسؤولية، وأن تكونوا رجال أمن عصريّين، تعزّزون تواصلكم مع المجتمع، وتواجهون كلّ التحدّيات بعزم وثقة، وأن تكونوا دائمًا بجهوزية تامّة منضبطين، وفي مستوى الأداء الذي ينتظره منكم الناس، فأنتم الشرفاء صورة هذه المؤسّسة الأمنية على مساحة الوطن. شدّد الله عزمكم، وقوّاكم بالحقّ، ونصركم على الباطل. المدير العامّ لقوى الأمن الداخلي اللواء رائد عبد الله

8/6/2025

1 0
تدابير سير بمناسبة حفل افتتاح غابة شهداء قوى الأمن الداخلي في محميّة أرز الشوف بتاريخ 9-6-2025

صـدر عن المديريّة العامّة لقـوى الأمـن الدّاخلي ـ شعبة العلاقات العامّة مـا يلــي: بتاريخ 9-6-2025 سيقام حفل افتتاح غابة شهداء قوى الأمن الداخلي في محميّة أرز الشوف، برعاية فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية، بحضور فعاليّات سياسية واجتماعية وأمنية. وفي هذه المناسبة سيتمّ قطع الطريق بين معاصر الشوف وكفريا، على المسلكين، وذلك اعتبارًا من الساعة 6.00 صباحًا إلى حين الانتهاء من الاحتفال. يُرجى من المواطنين الكرام أخذ العلم والتّقيّد بإرشادات عناصر قوى الأمن الداخلي، وبالإشارات التوجيهيّة الموضوعة في المكان تسهيلاً لحركة السير ومنعًا للازدحام.

8/6/2025

1 0
مفرزة استقصاء جبل لبنان توقفهما بجرم حيازة عملة مزيّفة

صدر عن المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي ـ شعبة العلاقات العامّة البلاغ التّالي: في إطار المتابعة المستمرّة التي تقوم بها قطعات قوى الأمن الدّاخلي لملاحقة المتورّطين بالجرائم على اختلافها في جميع المناطق اللّبنانية.  وبنتيجةً للتّحريّات والاستقصاءات التي تقوم بها مفرزة استقصاء جبل لبنان في وحدة الدّرك الإقليمي، وفي أثناء تنفيذها دوريّات حفظ أمن ونظام وحواجز ظرفيّة في عدّة مناطق، تمكّنت بتاريخ 05-06-2025 من توقيف شخصين في محلّة المارينا- الضبيّة، وهما: أ. ش. (مواليد عام 1973، سوري) م. ي. م. (مواليد عام 2001، سوري بحسب أقواله) وقد ضبط بحوزتهما مبلغ مالي مزيّف بقيمة /10,000/ دولار أميركي. أودعا والمضبوطات القطعة المعنيّة، لإجراء المقتضى القانوني بحقّهما، بناءً على إشارة القضاء المختصّ.

8/6/2025

1 0
مفرزة استقصاء جبل لبنان توقف 4 أشخاص بجرم حيازة مخدرات

صدر عن المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي ـ شعبة العلاقات العامّة البلاغ التّالي: في إطار المتابعة المستمرّة التي تقوم بها قطعات قوى الأمن الدّاخلي لملاحقة المتورّطين بالجرائم على اختلافها في جميع المناطق اللّبنانية. بتاريخ 4-6-2025 وفي محلة سن الفيل، أوقفت مفرزة استقصاء جبل لبنان في وحدة الدرك الإقليمي أثناء تنفيذها دوريّات حفظ أمن ونظام وحواجز ظرفيّة، شخصين على متن درّاجتين آليّتين من دون تسجيل لعدم نقلهما أوراقهما الثبوتيّة، ولحيازة أحدهما كميّة من حشيشة الكيف، وهما: - ح. ض. (مواليد عام 1996، لبناني بحسب أقواله) - م. ج. ز. (مواليد عام 2007، لبناني بحسب أقواله) كذلك وبتاريخ 5-6-2025، أوقفت دوريّة من مفرزة استقصاء جبل لبنان في محلّة جونية شخصين على متن سيّارة نوع "هيونداي" وهما كل من: - س. ف. (مواليد عام 1996، لبناني) - غ. ب. ش. (مواليد عام 1990، لبناني) وبتفتيشهما عثر بحوزتهما على كمية من المواد المخدرة عبارة عن كوكايين، وماريجوانا، وحشيشة الكيف. أودعوا والمضبوطات القطعات المعنيّة، لإجراء المقتضى القانوني بحقّهم، بناءً على إشارة القضاء المختص.

7/6/2025