14/1/2025
صدر عن المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي ـ شعبة العلاقات العامّة
البلاغ التّالي:
في إطار المتابعة اليوميّة التي تقوم بها قطعات قوى الأمن الدّاخلي، لملاحقة وتوقيف المتورّطين بعمليّات تجارة وترويج المخدّرات، توافرت معلومات لدى مفرزة استقصاء بيروت في وحدة شرطة بيروت عن نشاط أحد المروّجين، على متن سيّارة، في محلّة المدينة الرياضيّة.
على إثر ذلك، باشرت دوريّات المفرزة إجراءاتها الاستعلاميّة والميدانيّة لكشف هذا المروّج وتوقيفه. وبنتيجة الاستقصاءات والتحريّات المكثّفة، تمكّنت من تحديد هويّته، ويدعى:
بتاريخ ٨-١-٢٠٢٥ وبعد رصدٍ ومراقبة دقيقة، تمكّنت دوريّة من المفرزة المذكورة من توقيفه، بالجرم المشهود، أثناء قيامه بترويج المخدّرات على متن سيّارة أجرة نوع نيسان، وإلى جانبه اثنين من زبائنه، وهما:
– م. ع. (من مواليد عام 1988، فلسطيني)
بتفتيشهم، ضُبِطَ بحوزة الأخير مسدّس حربي عيار 9 ملم، وضُبِطَ في السيّارة كميّة من المخدّرات معدّة للتّرويج، وهي على الشّكل التّالي:
– كيس يحتوي على غرامين من مادّة السيلفيا.
كما أوقفت الدّوريّة ع. ق. (من مواليد عام 1991، فلسطيني) كان ينتظر الأخيرَين داخل سيّارة نوع مرسيدس لون فضّي من دون أوراق ثبوتيّة، وعليها لوحات مغايرة. وضُبِطَ بداخلها:
بالتّحقيق معهم اعترف الأوّل بترويج المخدّرات على عددٍ من الزّبائن، من خلال التّواصل معهم عبر تطبيق واتساب.
أودع الموقوفون القطعة المعنيّة، عملاً بإشارة القضاء المختص.
صدر عن المديريّة العامّة لقوى الأمن الدّاخلي ـ شعبة العلاقات العامّة البلاغ التّالي: في سياق المتابعة المستمرّة التي تقوم بها قوى الأمن الداخلي للحدّ من مختلف أنواع الجرائم على جميع الأراضي اللّبنانية، وضمن إطار الخطّة الأمنيّة التي وضعتها وحدة الشّرطة القضائيّة لمكافحة تلك الجرائم، توافرت معلومات للمجموعة الخاصّة في الوحدة المذكورة عن قيام عصابة بترويج لِما يُسمّى بـ "الدّولار المجمّد" عبر موقعٍ على وسائل التّواصل الاجتماعي تحت اسم "المحيط للصّيرفة"، بحيث يعرض أفرادها أموالًا بسعر أدنى من قيمة الدّولار الرّسمي. وبعد أن يحدّدوا موعدًا مع الضّحيّة في مناطق مختلفة، يعمدون إلى سلبه أمواله ويفرّون إلى جهةٍ مجهولة. وقد وقع ضحيّة تلك العمليّات الاحتياليّة العديد من المواطنين. على الأثر، وبنتيجة الاستقصاءات والتّحرّيّات المكثّفة التي قامت بها عناصر المجموعة الخاصّة، تمّ رصد سيّارة رباعيّة الدّفع نوع "رانج روفر" عائدة للعصابة. وبالجرم المشهود، في أثناء تنفيذهم إحدى هذه العمليّات في محلّة ضبيّة، وخلال محاولة إلقاء القبض عليهم، بادروا إلى إطلاق النّار باتّجاه الدّوريّة، ما اضّطرّ العناصر إلى الردّ بالمثل، فلاذوا بعدها بالفرار تاركين السّيّارة والأموال المسلوبة. بنتيجة المتابعة الحثيثة، تمّ تحديد هويّتَي اثنَين من أفراد العصابة، وهما كلٌّ من: م. م. (مواليد عام 1985، لبناني) ه. م. (مواليد عام 1999، لبناني) من خلال المراقبة والتّعقُّب، أُلقِيَ القبض عليهما في زحلة وريّاق. وبتفتيشهما، عُثِرَ بحوزتهما على مسدّسَين حربيَّين ومبلغ مالي. التّحقيق جارٍ بإشراف القضاء المختصّ، والعمل مستمرّ لتوقيف سائر أفراد العصابة.
9/6/2025
برعاية فخامة رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون ممثلاً بمعالي وزير الزراعة د. نزار هاني، وحضور المدير العام لقوى الأمن الدّاخلي اللواء رائد عبد الله، أحيت قوى الأمن الدّاخلي الذكرى الـرّابعة والسّتّين بعد المائة لتأسيسها، في احتفالٍ أقيم عند السّاعة العاشرة من قبل ظهر اليوم الإثنين 9-6-2025 في محميّة أرز الشّوف، حيث جرى بهذه المناسبة افتتاح "غابة شهداء قوى الأمن الدّاخلي" على بقعة أرض مقدّمة من إدارة المحميّة، بالتّعاون مع شركة " Medicals International". حضر الحفل النائبان أكرم شهيّب (نائب رئيس جمعيّة أرز الشّوف) وغسّان عطالله، ممثلون عن قيادة الجيش والأجهزة الأمنيّة، مدراء عامّون سابقون وقادة الوحدات في قوى الأمن الدّاخلي، رئيس الصليب الأحمر اللّبناني د. أنطوان الزغبي، رؤساء البلديّات في المدى الحيوي للمحميّة، رئيس مؤسّسة اللّواء الشّهيد وسام الحسن السّيّد مازن الحسن، رئيس مجلس إدارة شركة "Medicals International" السّيّد وليد بركة، رئيس لجنة محميّة أرز الشّوف فيصل أبو عزّ الدّين، المسؤول الإداري للمحميّة سامر ذبيان، وعدد من الضّبّاط. بعد إزاحة السّتارة عن لوحة غابة شهداء قوى الأمن الدّاخلي، من قِبَل ممثِّل رئيس الجمهوريّة الوزير هاني واللواء عبد الله، بحضور قادة الوحدات، وضع اللواء عبد الله إكليلًا من الزهر على نصب شهداء قوى الأمن، كذلك وَضَعَ الوزير هاني إكليلًا من الزّهر، باسم رئيس الجمهوريّة، على النّصب، ليبدأ بعدها الحفل بالنّشيد الوطني اللّبناني ونشيد قوى الأمن الدّاخلي. ثم ألقى عريف الحفل، قائد منطقة جبل لبنان الإقليميّة العميد جوزيف مسلّم كلمةً رحب فيها بالحضور، بعد ذلك، تحدّث النّائب أكرم شهيّب قائلًا: "تجمعنا اليوم محميّة أرز الشّوف التي أُنشئت بهدف حماية البيئة وتوفير المناخ الأفضل للإنسان، ومع ذكرى تأسيس قوى الأمن الدّاخلي وافتتاح غابة شهدائها، وهي التي أُنشئت بهدف حماية المجتمع وحماية الإنسان، فتكون الحماية هي القائم المشترك بين المحميّة وقوى الأمن الدّاخلي. العميد جوزيف مسلّم -وهو ابن الشّوف- وبالتّواصل مع إدارة المحميّة تمّ التفاهم على إنشاء غابة تحمل اسم "شهداء قوى الأمن الدّاخلي"، بخاصةٍ أنه سبق لنا أن افتتحنا غابة باسم شهداء الجيش "شهداء معركة نهر البارد". وللعِلم أنّ قوى الأمن الدّاخلي، كما العادة دائمًا، لم تبخل بعطاء، ووفّرت دعمًا مشكورًا للمحميّة، بالإضافة إلى العلاقة الوطيدة بين المحميّة ونطاقها الجغرافي من بلدات وقرى بقاعًا وجبلًا التي تميّزت على الدّوام بالتّعاون البنّاء والاندفاعة العاطفيّة للمحافظة على المحميّة، تحت العين السّاهرة لقوى الوطن من جيش وقوى أمن." -مشيدًا بجهود النائب وليد جنبلاط وحسّه الوطني والبيئي في سبيل تحويل هذه المحميّة إلى رمزٍ بيئي- "كما إنّ الإدارة الرّشيدة مع مدير المحميّة السّابق الدكتور نزار هاني -وزير الزراعة اليوم- الذي انخرط في عمليّة البناء والتّطوير والسّهر، ساهم مع فريق العمل والإدارة مشكورًا في بلوغها المكانة التي نفتخر ونعتز حيث أصبحت المعلم البيئي الأوّل في لبنان والمحيط. ما نقوم به اليوم ما هو إلّا واجب وطني وأخلاقي وحق علينا جميعًا أنّ نكرّم ونتذكّر من قدّم دمه حقنًا لدماء الآخرين وتنفيذًا للقانون وحفظًا للأمن. فكان القرار بزرع غابة من أرزنا الصّلب تخليدًا لذكرى أعزّاء لم يبخلوا يومًا بعطاء. التّحيّة لقوى الأمن الدّاخلي بعيدها ال 164، والرّحمة لشهدائها ولروح من استشهد ليبقى الوطن." بعدها، ألقى اللواء رائد عبد الله كلمةً، ومِمّا جاء فيها: "نلتقي اليومَ، في هذا المكانِ المَهيبِ، بمناسبةِ مزدوجةٍ، حدثُها الأوّلُ هوَ العيدُ 164 لتأسيسِ قوى الأمنِ الداخليِّ، والثاني هو افتتاحِ غابةِ الشهداء، حيث تُعانِقُ أرزةُ لبنانَ الشامخةُ سماءَ الوطنِ، لنُجدِّدَ العهدَ والوفاءَ لشهدائِنا الذين بَذلوا أرواحَهم في سبيلِ أمنِ لبنانَ، وسيادتِه وكرامتِه. إنَّ مؤسَّسةَ قوى الأمنِ الداخلي، ليست بحاجةٍ إلى تعريفٍ، لأنَّها متجذّرةٌ كالأرزِ في أرضِ هذا الوطنِ، وتاريخُها المشرِّفُ تحكيهِ إنجازاتُها المتلاحِقةِ على مدى خدمتِها أمنَ المجتمعِ والناسِ. وكما أنَّ الأرزَ يُحافظُ على أصالتِهِ، ويتجدَّدُ معَ الزمنِ، هكذا استطاعَتْ هذه المؤسّسةُ أن تُحافظَ على أصالتِها وتواكبَ التطوّرَ والعصريةَ، بِدءًا بمواكبةِ المتطلّباتِ الاحترافيّةِ في التدريبِ وامتلاكِ المعدّاتِ الحديثةِ في المهامِّ، مرورًا بالتنظيمِ والتطبيقِ واعتمادِ الخططِ الاستباقيةِ، وصولًا إلى الرؤيةِ التطويريّةِ السبّاقةِ، وكلُّ ذلكَ بروحٍ منفتحةٍ على التّعاونِ مع المؤسّساتِ الأمنيّة، والمجتمعِ المدنيِّ، واعتمادِ الأنظمةِ والقوانينِ والتشريعاتِ الدَّوليةِ التي تُعنى بحقوقِ الإنسانِ. أمّا افتتاحُ غابةِ الشهداءِ اليومَ، فليسَ مجرّدَ تكريمٍ، بلْ هو تأكيدُ اعترافِنا بتضحياتِ أبطالِنا الشهداءِ الذين سيظلّونَ منارةً ونِبراسًا يُضيء دربَنا في خدمةِ هذا الوطن. فرجالُنا الذين ارتقَوا دِفاعًا عن أمنِ هذا البلدِ، كتَبوا تاريخًا مجيدًا بدمائِهم الزكيّةِ، وكلُّ قطرةِ دمٍ سالَتْ على ترابِ لبنانَ، هي نبضٌ لِعهدٍ جديدٍ بأن تَبقى هذه الأرضُ حرَّةً أبيةً، محميّةً بتضحياتِ مَنْ نَذروا حياتَهم في سبيلِها. وليسَ من شكٍّ، بأنَّ السيادةَ التي نَنعمُ بها اليومَ لم تَكنْ مِنحَةً، بل كانَتْ ثمرةَ تضحياتِ على مدى مسيرةِ هذه المؤسٍّسةِ. ولمّا كانتِ التضحيةُ هي جوهرُ العملِ الأمنيّ، وهي الروحُ التي تَدفَعُ أبناءَ قوى الأمنِ الداخلي إلى التفاني في أداءِ واجبِهم بلا تردُّدٍ أو خوفٍ، وأبطالُنا لم يبخلوا بِها، فإنَّهم وطأوا الخلودَ من بابِهِ العريضِ، فلَهُم نَرفَعُ تحيّةَ إجلالٍ وإكبارٍ، ونؤكِّدُ أنّنا سنبقى أوفياءَ لتضحياتِهم، ماضين في أداءِ الواجبِ بكلِّ إخلاصٍ، فعيشنا بكرامة في هذا الوطن لا يكون إلّا بالثبات على نهج البطولة والفداء." نشكرُ معالي وزير الزراعة الدكتور نزار هاني، وشركة Medicals International، وإدارة محميّة أرزِ الشوف على هذه اللفتةِ الوطنيّةِ، وعلى اعتنائهِم بهذهِ البقعةِ المتأرِّزة التي ترمز إلى عظمة هذا الوطن وتحتضن بدلالاتها أرواح شهداءَ قوى الأمن الداخلي من كلِّ الرُّتَبِ (ضباطًا، ورتباءَ وأفرادًا) منذ تأسيسِها عام 1861. في ختامِ هذه الكلمةِ، أتوجَّهُ بتحيَّةِ تقديرٍ إلى كلَّ الضبّاطِ والعناصرِ، وأعايدهُم جميعًا شبّانًا وشابّاتٍ، وأقولُ لهم لبنانُ يَقوى بإيمانِكم بهِ، ويُعَزُّ بوفائِكم له. كذلكَ أتوجّهُ بتحيّةِ إجلالٍ وإكبارٍ إلى أهالي الشّهداءِ وذويهم، هم مَنْ قدَّموا فِلذاتِ أكبادِهم ليَحيا الوطنُ، نقولُ لهم إنَّ أرواحَ شهدائِنا كجذورِ هذه الأشجارِ صامدةٌ فينا، ونؤكِّدُ لهم أنَّ تضحياتِهم ستظلُّ أمانةً نَحملُها في قلوبِنا وضمائِرِنا، وعهدُهُم علينا بالوفاءِ لهذا الإرثِ العظيمِ. المجدُ والخلودُ لشهدائِنا الأبرار، عاشَت قوى الأمن الداخلي، وعاشَ لبنانُ وطنًا حرًّا سيِّدًا مستقِلًّا. كلمة رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ألقاها الوزير هاني، هذا بعض ما جاء فيها: "يشرفني أن أقف بينكم اليوم ممثلاً للسّيد رئيس الجمهورية اللبنانية، العماد جوزاف عون، وأن أنقل إليكم تحياته القلبيّة وتقديره العميق لقوى الأمن الدّاخلي، قيادةً ورتباءَ وعناصرَ وأفرادًا، لما تمثلونه من أساس للأمن والاستقرار في لبنان ولما تقدمونه من تضحيات جسام، ووفاء لا ينضب في سبيل حماية المواطن وصون كرامة الدولة. نحتفل اليوم بالذكرى الرابعة والستين بعد المائة لتأسيس هذه المؤسسة الوطنية العريقة، التي لم تكن يوماً مجرّد جهاز أمني، بل شكّلت على الدّوام نموذجاً في الانضباط والالتزام، ومثالاً يحتذى في الولاء والانتماء، وركنًا راسخاً من أركان الدولة. ومن قلب محميّة أرز الشّوف، وبين أرزاتنا الشّامخة التي ترمز إلى الصمود والثبات نُكرِّم شهداء قوى الأمن الدّاخلي الأبرار بزرع أرزة باسم كل شهيد، لتبقى ذكرهم حيّة في تراب الوطن، ولتجسّد هذه الغابة في جذورها وامتدادها معنى التضحية وخلود الرسالة. أيها الحضور الكريم، السيد رئيس الجمهورية، الذي حمل مسؤولية قيادة الجيش اللبناني لسنوات، يعرف تمام المعرفة حجم التّحديات التي تواجه القوى الأمنيّة والعسكريّة، ويدرك أنّ الأمن الحقيقي لا يُبنى بالسّلاح وحده، بل بعدالة مستدامة، ومؤسسات متكاملة، وشراكة مسؤولة بين مختلف مكوِّنات الدّولة والمجتمع. وهو يؤمن - كما نؤمن جميعًا - أنّ الدّفاع عن لبنان لا يقتصر على حماية حدوده، بل يشمل أيضًا حماية بيئته الطّبيعية، وغاباته، ومياهه، وتربته، وهويّته العميقة المتجذّرة في هذه الأرض. لذلك، فإن غرس "غابة شهداء قوى الأمن الداخلي" ليس مجرّد مبادرة رمزيّة، بل هو فعل وطني راقٍ، يُترجم دماء الشّهداء إلى حياة، ويحوِّل الألم إلى أمل، ويؤكد أن التّضحية تُثمر، وأن الشّهادة تُخلّد، وأنّ الوطن يحيا حين تتعاضد مؤسّساته وتتجذّر رسالته في الأرض والطّبيعة والإنسان. لقد أثبتت قوى الأمن الداخلي، في مختلف المراحل، أنّها حامية للناس كما هي حامية للطبيعة. كانت دومًا إلى جانب حراس الأحراج، ودعمت جوالي المحميّات وشاركت في إطفاء النّيران ومنعت الصّيد الجائر وقطع الأشجار، فكانت شريكًا فعليًا في حماية الثّروة الحرجيّة، كما في حماية الاستقرار المجتمعي. وانطلاقًا من مسؤوليتنا، بدأنا العمل في الحكومة، جاهدين، لنؤمِّن مقوّمات العيش الكريم، ونضع على رأس أولويّاتنا تحسين الواقع للقوى الأمنية والعسكرية، لكي تستطيعوا أن تكملوا مهامكم الجليلة بكرامة واستقرار. وقد جاءت هذه الخطوة استجابةً لواقع صعب لم يكسر عزيمتكم، ولم يُثنِكم عن أداء الواجب. جاءت وفاءً لإصراركم على البقاء في الشّارع، في الحقل، وفي الميدان رغم الضغوط والمعاناة. فإرادتكم كانت ولا تزال الحافز الأصدق لنا لمواصلة العمل، وترسيخ القناعة بأنّ كرامتكم ليست امتيازًا، بل حق لا يُمس. إن الدولة تتكامل حين تلتقي الأدوار وتتوحد الرسالة في حماية الإنسان والطبيعة على حد سواء. تحيّة إجلال وتقدير لكل فرد من أفراد قوى الأمن الدّاخلي في عيدهم الوطني. تحيّة وفاء لأرواح الشّهداء الذين ارتقوا دفاعًا عن لبنان، وتحيّة لكل من يزرع، ويحرس، ويبني، ويصون." بعدها قدّم اللواء عبد الله، باسم مؤسّسة قوى الأمن الدّاخلي، إلى الوزير هاني والسّيّد بركة درعَين تذكاريّين عربون شكرٍ وتقدير. وفي الختام أقيم حفل كوكتيل بالمناسبة، على أنغام معزوفات وطنيّة أدّتها "موسيقى قوى الأمن الدّاخلي".
9/6/2025
المدير العامّ لقوى الأمن الداخلي اللواء رائد عبد الله أصدر أمرًا عامًّا لمناسبة عيد قوى الأمن الداخلي الـ "164" تصادف ذكرى تأسيس قوى الأمن الداخليّ الرابعة والستّون بعد المئة، انطلاقة عهد وطنيّ جديد لرئاسة الجمهورية، ومعه عهد جديد لإدارة مؤسّسة قوى الأمن الداخليّ. يا رجال قوى الأمن إنّ السنوات الأخيرة حملت معها للبنان تحدّيات صعبة، على رأسها انهيار قيمة العملة الوطنية وتأثيره في مجمل قطاعات الدولة، إلى همجية العدوان الإسرائيلي على لبنان، وذلك في ظلّ استحقاقات وطنية متراكمة أوجبت أن يكون اللبنانيّون من كلّ أطياف المجتمع، ومعهم مؤسّسات الدولة بكلّ أشكالها، يدًا واحدة وقلبًا واحدًا لتجاوز الأزمات. إنّ مؤسّسة قوى الأمن الداخلي، انطلاقًا من دورها الأساسي في عملية حفظ الأمن والنظام، استطاعت أن تواجه تلك الأزمات بروح عالية، وضمير حيّ، والتزام استثنائي بمسؤوليّاتها، في هذه الظروف الاستثنائية، على الرغم من كلّ الصعوبات التي اعترضتها، فعكست مصداقية رؤيتها وعمل ضبّاطها وعناصرها في ظلّ تضاعف المهامّ، وانخفاض قيمة الرواتب، ناهيك من كلّ ما يسبّب تحدّيًا لها في كلّ المستويات. هذه الظروف الاستثنائية التي تجاوزتها مؤسّسة قوى الأمن الداخلي، تُسجّل لها نقطة مشرّفة في مسيرتها العريقة، فلطالما عرفت كيف تمارس مهامّها على كلّ الأراضي اللبنانية، وتواكب المستجدّات الأمنية والاستحقاقات الوطنية وتتفاعل مع المجتمع إيجابًا. أيّها الزملاء ضبّاطًا ورتباءَ وأفرادًا أقول لكم: عهدنا، في هذه المؤسّسة، أنّنا بقينا أوفياء لها، وسنبقى كذلك، متمسّكين بمبادئنا التي تعهّدناها بروحية الالتزام والتضحية، في إطار حفظ الأمن والنظام، وحماية الحرّيّات في إطار القانون، وملاحقة المطلوبين من دون مساومة، وبعيدًا من التسويات، إضافة إلى متابعة القضايا الأمنية الحسّاسة التي تحفظ تماسك المجتمع، وتنشر الطمأنينة بين الناس. أقول لكم إنّ أيّ مؤسّسة أمنية لا تسلمُ من التعرّض للتحدّيات والتقلّبات الطارئة، وهذا يُعدّ امتحانًا مفتوحًا لها، لذا، كونوا على قدر هذا الامتحان كما يجب، ومثلما عرفكم الناس تحمونهم ومصالحهم كما تحمون مؤسّسات الدولة ومصالحها. كونوا أشدّاء في أوقات الصعاب، أنجدوا المحتاج، وانصروا المظلوم، ووالوا الحقّ، وأنتم تطبّقون القانون من دون تهاون، بحزم ورأفة. إنّ الإنجازات التي حقّقتموها، في كلّ مراكز خدماتكم، تدلّ على جهودكم القيّمة، وحرفيّتكم المتقدّمة، وسهركم الدائم على أمن الوطن والناس، وهذا لا يتحصّل إلّا بمناقبيّة وانضباط عاليَين، وتنسيق فعّال ومتواصل، فاعلموا أنّ ذلك هو الطريق الصحيح؛ لتكون ضمائركم مرتاحة، وثقة الناس بكم ثابتة وقويّة. ولنا في رفاقنا الذين سبقونا خير شهادة على تفانيهم وتضحياتهم، وفي رأس القائمة من بذلوا أنفسهم شهداء على مذبح الوطن فداء له، فسطروا أسماءهم في ذاكرة التاريخ شرفًا لمن بعدهم، هؤلاء قدوتنا في مسيرتنا التي لا تعرف الاستكانة ولا العجز. أيّها الأمنيّون كلمتي لكم أنّنا سنعمل معًا، بجهودنا الموحّدة، ضبّاطًا وعناصر، مع كلّ أطياف المجتمع تحت الشعار الذي يعكس روحيّة خدمتنا "معًا نحو مجتمع أكثر أمانًا"، فأولويّتنا هي حماية أمن الوطن وأمن الناس، وعليه، لن ندع الساحات للخارجين عن القانون، ولا للمفسدين، وسنلاحق المجرمين والإرهابيّين أينما كانوا، من أجل إحقاق الحقّ، بالسلطة التي أُعطيناها وفق الأنظمة والقوانين، من دون إساءة استعمالها. وانطلاقًا من قسَم اليمين الذي تعهّدناه، سنكون خطّ الدفاع الأوّل في وجه الفساد، ووجه من ينتهكون القانون. ومن جهتنا سنلتزم مبدأ الثواب والعقاب، ومعيارنا الاستقامة والنزاهة. كلّنا أمل، في ظلّ الأوضاع الصعبة التي نمرّ بها جميعًا وفي مرحلة لا نُحسدُ عليها، أن تحمل معها الأيّام القادمة، بإذن الله، كلّ خير لمؤسّستنا وعناصرها، ومن جهتي لن أوفّر أيّ جهد لأقف إلى جانبكم في كلّ الظروف. وصيّتي لكم أن تتحلّوا بالوعي والمسؤولية، وأن تكونوا رجال أمن عصريّين، تعزّزون تواصلكم مع المجتمع، وتواجهون كلّ التحدّيات بعزم وثقة، وأن تكونوا دائمًا بجهوزية تامّة منضبطين، وفي مستوى الأداء الذي ينتظره منكم الناس، فأنتم الشرفاء صورة هذه المؤسّسة الأمنية على مساحة الوطن. شدّد الله عزمكم، وقوّاكم بالحقّ، ونصركم على الباطل. المدير العامّ لقوى الأمن الداخلي اللواء رائد عبد الله
8/6/2025
صـدر عن المديريّة العامّة لقـوى الأمـن الدّاخلي ـ شعبة العلاقات العامّة مـا يلــي: بتاريخ 9-6-2025 سيقام حفل افتتاح غابة شهداء قوى الأمن الداخلي في محميّة أرز الشوف، برعاية فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية، بحضور فعاليّات سياسية واجتماعية وأمنية. وفي هذه المناسبة سيتمّ قطع الطريق بين معاصر الشوف وكفريا، على المسلكين، وذلك اعتبارًا من الساعة 6.00 صباحًا إلى حين الانتهاء من الاحتفال. يُرجى من المواطنين الكرام أخذ العلم والتّقيّد بإرشادات عناصر قوى الأمن الداخلي، وبالإشارات التوجيهيّة الموضوعة في المكان تسهيلاً لحركة السير ومنعًا للازدحام.
8/6/2025